منتديــــــات الشّهاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليلة القدر

اذهب الى الأسفل

ليلة القدر Empty ليلة القدر

مُساهمة من طرف Admin الجمعة يونيو 09, 2017 5:49 am

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾

[ سورة القدر ]
ألف شهر ثمانين سنة ، بعض العلماء وجَّهوا هذه الآية : أنك إذا عبدت الله ثمانين عاماً عبادةً تامةً ، وحَصَلَت لك ليلة القدر ، بمعنى أنك عرفت الله ، وقدَّرته ، وعرفت عظمته , وغناه وقوته ، وعلمه ، وعرفت أحقية شريعته ، وعرفت لماذا خلقك ، فهذه المعرفة تنقُلك من مرتبة العُبَّاد إلى مرتبة العُلَماء ، من هنا كانت ليلة القدر ، فلا ترقى عند الله إلا بعلمك ، إلا بمعرفتك إلا بإقبالك ، أما أن تطبِّق الشريعة تطبيقاً شكلياً أو صورياً وأن ساهٍ ولاهٍ ، هذا ليس مطلوباً فلذلك :

﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾

[ سورة القدر ]
لأن العوام يقولون : " ضربة المعلم بألف " ، فالذي يعرف ، هذا إذا صلى ، هذا إذا فعل ، هذا إذا عمل صالحاً ، هذا إذا دعا إلى الله ، لذلك :
" ما اتخذ الله ولياً جاهلاً لو اتخذه لعلمه " .
" يا بني الناس ثلاث ؛ عالمٌ رباني ، ومتعلمٌ على سبيل نجاة ، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجأوا إلى ركنٍ وثيق فاحذر يا كُميل أن تكون منهم " .
إما أن تكون عالماً ربانياً ، وإما أن تكون مستمعاً على سبيل النجاة ، وإما أن يكون هذا الإنسان من الهمج الراع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركنٍ وثيق فاحذر يا كميل أن تكون منهم .
قال : يستحب طلبها في الوَتْرِ من العشر الأواخر من رمضان ، في الوتر ، واحد وعشرين ، ثلاثة وعشرين ، خمسة وعشرين ، سبعة وعشرين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان ، وتقدَّمَ سابقاً أنه إذا كان دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ الأهل وشدَّ المئزر ، شد المئزر كنايةٌ عن أن هذه الأيام أيام سباق فلذلك لا ينبغي أن ينشغل الإنسان فيها حتى في المُباحات ، أي كنايةٌ عن اعتزال النساء .
للعلماء آراءٌ في تعيين هذه الليلة ، منهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين ، منهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين ، منهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين ، منهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين ، ومنهم من قال : إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر وأكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين ، أي هذه الليلة بالذات .
روى أحمدٍ بإسنادٍ صحيح , عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ))
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

(( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ))
وروى أحمد وابن ماجة والترمذي وصحهَهُ , عن عائشة رضي الله عنها قالت :

(( قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ))
هذا هو الدعاء المُختار في هذه الليلة ، اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فأعفو عني يا كريم .

Admin
المدير العام
المدير العام

المساهمات : 16
نقاط : 12587
تاريخ التسجيل : 07/06/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى